يقع لبنان في قلب الشرق الأوسط، وهو أرض المناظر الطبيعية الساحرة والتاريخ والثقافة والحياة الليلية حتى. أرض معروفة بربط البحر بالجبال التي تغطيها أشجار الأرز. وتشتهر أيضًا بحياتها الشتوية والصيفية؛ يقدم لبنان أفضل ما في العالمين، من شواطئ البحر الأبيض المتوسط والقرى الجبلية إلى الأضواء والسهر في بيروت وغير ذلك الكثير. وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها هذه البلاد، فإنها تظل جوهرة لأي شخص لديه الرغبة في اكتشافها. دعونا نتعمق في جمال لبنان والأماكن التي يجب زيارتها في هذا المقال و من ذلك نبدأ بالعاصمة.
بيروت: عاصمة الصمود
لكي تبدأ رحلتك بأفضل طريقة، ابدأ من بيروت. عاصمة لبنان وواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم. سكنها الفينيقيون أولاً، والآن أصبح لدى الناس من جميع أنحاء لبنان منازل في هذه المدينة النابضة بالحياة. تجول في شوارع مار مخايل والجميزة وقم بزيارة المتحف الوطني الذي يضم مجموعة ضخمة من القطع الرومانية واليونانية والفينيقية الجميلة التي تعد مجرد لمحة صغيرة عما شهدته هذه المدينة على مر العقود. ولا تنسوا تذوق المأكولات اللبنانية الرائعة والمعروفة حول العالم. يضم شارع الحمرا مجموعة كبيرة من المطاعم، ويمكنك أيضًا التسوق من الأسواق أثناء وجودك هناك.
صخرة الروشة: معلم من الحجر
صخرة الروشة، معلم طبيعي بارز في بيروت تقف شامخة كحارس ساحل البحر الأبيض المتوسط. لهذه الصخرة الضخمة مشهدًا يحبس الأنفاس. يمكنك إضفاء طابع رومانسي على المشهد وأنت تشاهد الأمواج وهي تضرب الصخرة ومع غروب الشمس اللبناني الجميل، و انت تستمتع بقهوتك في أحد المقاهي اوالمطاعم العديدة الموجودة على هذا الخط البحري.
جبيل: رحلة إلى الفينيقيين
تعد مدينة جبيل الساحلية واحدة من أكثر الأماكن زيارة في لبنان. تقع هذه المدينة على بعد ساعة ونصف تقريباً من بيروت، وهي من أقدم المدن في العالم. يوجد بها العديد من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى عصر الفينيقيين. أنصحك أيضًا بالتحقق من قلعة الصليبيين. كونها مدينة مطلة على البحر، فإن المشي في المساء في شوارع البترون الدافئة سيكون أفضل طريقة لإنهاء يومك.
أرز الرب: نزهة في الغابة السماوية
تقع أرز الرب في المنطقة الشمالية من بشري، وقد تم اختيارها كموقع للتراث العالمي لليونسكو. مع الأشجار التي يزيد عمرها عن 2000 عام، فإن جمال الغابة الأخاذ هو تجربة لن تنساها أبدًا. الأرز هو الرمز الوطني للبنان، و لهذه الأشجار معنى مهم لدى أهل لبنان
بعلبك: التاريخ و الحضارة
بعلبك، الملقبة بمدينة الشمس تقع في الجزء الشمالي من لبنان. ويعيدك جمالها الرائع إلى العصور القديمة عندما كان الرومان يعيشون في هذه البلاد ويتعبدون في معابدهم. تشتهر المدينة بهذه المعابد الرومانية منها معبد جوبيتر ومعبد باخوس. يمكنك رؤية الحجر المنحوت من حولك مع الكلمات والرموز التي ترمز لطريقة العيش الذكية التي عاشها الرومان أثناء إقامتهم في لبنان. هذه الأعمدة الضخمة هي أيضًا شهادة على العصور المعمارية القديمة. اضافة الى ذلك، يوجد متحفان بداخلهما مجموعة من التماثيل والقطع الموجودة في هذا الموقع، تأكد من زيارة من ذلك أيضًا.
مغارة جعيتا
تعد مغارة جعيتا إحدى العجائب الطبيعية للكهوف تحت الأرض. تقع هذه الأعجوبة الجيولوجية على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من بيروت، وتضم كهفين مترابطين من الحجر الجيري، الكهف السفلي و الكهف العلوي. ويتميز الكهف السفلي بوجود نهر تحت الأرض يمكن الدخول إليه عبر قارب صغير. وفي الوقت نفسه، يعرض الكهف العلوي مجموعة متنوعة من الهياكل البلورية التي تشكلت عبر ملايين السنين. تكاد تشعر وكأن كل شيء يتحدى الجاذبية هناك. يوجد حول المغارة من الخارج بعض المطاعم والأماكن الطبيعية التي يمكنك إلقاء نظرة عليها والاستمتاع بنزهة لطيفة هناك. إذا أردت المزيد من المعلومات حول رسوم الدخول وساعات العمل والمزيد، أضفت رابط الصفحة الرسمية لمغارة جعيتا.
ويبقى لبنان، بكل ما مر به، منارة الأمل ورمز الحياة في كل مكان في العالم. حسن الضيافة في البلاد، وإرادة شعبها في الاستمرار في العيش مهما حدث، وبنائه مراراً وتكراراً. لبنان ليس مجرد وجهة، بل هو رحلة بحد ذاته. من خلال التاريخ والطعام والثقافة والموسيقى والجبال والبحار، يعد لبنان مكانًا لا بد منه لأي مسافر يبحث عن الاستمتاع. أراكم في الأسبوع المقبل بمقال آخر نتعمق فيه في موضوع يحبه الجميع: الطعام
ابحث عن تذاكر الطيران إلى لبنان على موقع Turna.com
